Ads 468x60px

.

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

من أسرار القران . للدكتور / زغلول النجار


(وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (المائدة:38) 


هـــذا النص القرآني المعجز جاء في مطلع سورة المائدة‏,‏ وهي سورة مدنية‏,‏ وعدد آياتها‏(120)‏ بعد البسملة‏,‏ وهي من طوال سور القرآن الكريم‏,‏ ومن أواخرها نزولاً‏,‏ وسميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلى المائدة التي أنزلها الله ـ‏ تعالى ـ‏ من السماء كرامة لعبده ورسوله‏‏ المسيح عيسى ابن مريم.
‏ويدور المحور الرئيسي للسورة حول التشريع الإسلامي بعدد من الأحكام اللازمة لإقامة دولة الإسلام‏,‏ ولتنظيم المجتمع فيها على مختلف المستويات تنظيماً ينطلق من ركائز العقيدة الإسلامية القائمة على توحيد الخالق ـ‏ سبحانه وتعالى ـ‏ ومراقبته في السر والعلن‏,‏ والاستعداد لملاقاته بعد هذه الحياة الدنيا بصفحة مليئة بصالح الأعمال علها تكسب مرضاة الله‏,‏ والفوز بالجنة‏,‏ والنجاة من النار‏,‏ وكذلك كان أول بنود هذا التشريع الإسلامي هو عقد الإيمان بالله رباً واحداً أحدا‏ًً,‏ وبالإسلام ديناً خالصا‏ًً,‏ وبسيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم‏ ـ نبياً ورسولاً‏,‏ وكان هذا العقد هو القاعدة التي تقوم عليها سائر العقود في حياة المسلمين‏ أفراداً وجماعات‏,‏ ومن هنا نصت سورة المائدة على الوفاء بالعقود‏ وعلى بيان الحلال والحرام في العديد من القضايا حتى يصل المسلمون إلى الكمال البشري الذي يصفه الله(تعالى) بقوله العزيز
(اليَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (المائدة: 3)
ويتخلل آيات التشريع في سورة المائدة تأكيد سمو العقيدة الإسلامية‏ ,‏ واستعراض قصص عدد من السابقين لاستخلاص العظة والعبرة‏ ,‏ ومنها قصة ولدي آدم‏ قابيل وهابيل‏ وقتل الأول منهما أخاه رمزا للصراع بين الحق والباطل في هذه الحياة‏ .‏ وتأمر الآيات في سورة المائدة المؤمنين أن يكونوا قوامين لله شهداء بالقسط وتبشرهم بالمغفرة والأجر العظيم‏ ,‏ وتتهدد الذين كفروا وكذبوا بآيات الله أن مصيرهم إلى الجحيم‏ ,‏ وكذلك مصير المشركين .‏
وتعرض سورة المائدة لعقائد الكفار والمشركين وترد عليها‏ ,‏ وقد نسبوا إلى الله‏ (تعالى‏)‏ من الأوصاف والنعوت ما لا يليق بجلاله‏ ,‏ ونقضوا العهود والمواثيق‏ ,‏ وتنادي السورة الكريمة على أهل الكتاب بنداء يتكرر عدة مرات وذلك من مثل قول الحق‏ (تبارك وتعالى‏)
: ‏( يَا أَهْلَ الكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (المائدة19)‏ .
ثم تعرض السورة الكريمة لعدد من الأحكام المتعلقة بحماية النفس‏ ,‏ والمال والملكيات الفردية‏ ,‏ والمجتمعات الإنسانية‏ ,‏ وصيانتها من كل انحراف‏ ,‏ كما تعرض للسلطة وحقوقها‏ ,‏ وإلى ضرورة الحكم بما أنزل الله‏ ,‏ وتجرم الخروج على ذلك‏ ,‏ لأن حق التشريع بالحل والحرمة هو لله‏ (تعالى ‏)‏ وحده‏ .‏
وتفصل سورة المائدة قضية الولاء والبراء مؤكدة دورها في ضبط سلوك الأفراد والجماعات في الدولة المسلمة‏ ,‏ وتعرج إلى إقرار عدد من الأحكام الشرعية مؤكدة تحريم كل من الخمر‏ ,‏ والميسر‏ ,‏ والأنصاب والأزلام‏ ,‏ وتدعو إلى تعظيم كل من الكعبة المشرفة والأشهر الحرم‏ ,‏ وتأمر بطاعة الله ورسوله وتنهى عن مخالفتهما‏ ,‏ وتذكر بحتمية الآخرة‏ ,‏ وتدعو إلى عدم الانبهار بكثرة الباطل وأهله‏ ,‏ وإلى إنكار كل ما بقي من تقاليد الجاهلية‏ ,‏ و‏ (‏ما أكثرها في زمننا‏) .‏
وتختتم سورة المائدة بالتذكير بيوم القيامة الذي سوف تبعث فيه الخلائق للحساب والجزاء‏ ,‏ وبالإشارة‏ إلى عدد من المعجزات التي أيد الله‏ (تعالى‏)‏ بها عبده ورسوله المسيح عيسي ابن مريم ومنها إنزال المائدة من السماء‏ ,‏ وقد سميت السورة باسمها‏ ,‏ ومنها تبرئة السيد المسيح وأمه الصديقة مريم ابنة عمران مما افتري عليهما به من دعاوي الإلوهية الكاذبة‏ ,‏ وكلاهما من عباد الله الصالحين‏ ,‏ والله واحد أحد لا شريك له في ملكه‏ ,‏ ولا منازع له في سلطانه‏ ,‏ ولا حاجة به إلى الصاحبة أو الولد‏ ,‏ وكلها من صفات المخلوقين‏ ,‏ والله‏ (تعالى‏)‏ منزه عن جميع صفات خلقه وعدد كل وصف لا يليق بجلاله.



من التشريعات الإسلامية
(1)‏ الوفاء بالعقود أي العهود المؤكدة بين العباد وخالقهم‏ ,‏ وبينهم وبين بعضهم البعض‏ ,‏ فمن العقود ما ألزم الله‏ (تعالى ‏)‏ به عباده‏ ,‏ وعقده عليهم من التكاليف من مثل شهادة أنه لا إله إلا الله‏ ,‏ وأن محمدا عبد الله ورسوله‏ ,‏ وإقام الصلاة‏ ,‏ وإيتاء الزكاة‏ ,‏ وصوم رمضان‏ ,‏ وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا‏ .‏ ومن العقود ما يعقده الناس فيما بينهم في المعاملات‏ ,‏ والأمانات وغيرها مما يجب شرعا الوفاء به أي الإتيان به وافيا غير منقوص‏ .‏
(2)‏ تحليل أكل لحوم الأنعام وألبانها إلا ما حرم الله‏ (تعالى ‏)‏ منها‏ ,‏ كالخنزير، والبهيمة اسم لذوات الأربع من الدواب‏ ,‏ ولفظة الأنعام يطلقها العرب على كل من الإبل‏ ,‏ والبقر‏ ,‏ والغنم‏ ,‏ والماعز‏ ,‏ وإن كان أكثر ما يقع هذا الاسم على الإبل‏ ,‏ وألحق بها في حل الأكل ما يماثلها من الثدييات اللبونة المجترة المقتصرة على أكل الأعشاب كالظباء‏ ,‏ والغزلان‏ ,‏ والزراف‏ ,‏ وبقر الوحش‏ ,‏ وأشباهها‏ .‏
‏(3)‏ تحريم الصيد على المحرم أو حتى مجرد الانتفاع به سواء كان المحرم في الحل أو في الحرم‏ ,‏ وفي حكم المحرم من كان مقيما في الحرم وليس محرما‏ ,‏ وتحديد وكفارة ذلك‏ .‏
‏(4)‏ احترام حرمة الدين وشعائره ومن ذلك حرمة الكعبة المشرفة‏ ,‏ وحرمها والحج ومناسكه‏ ,‏ والأشهر الحرم الأربعة والامتناع عن الاقتتال فيها‏ ,‏ وحرمة ما يهدي إلى البيت الحرام‏ ,‏ وما يقلد به الهدي‏ ,‏ وحرمة الحجاج القاصدين البيت الحرام‏ ,‏ وحرمة أمنهم وسلامتهم ‏ .‏
‏(5)‏ الأمر بالتعاون على البر والتقوى‏ (أي على فعل الطاعات‏ ,‏ واجتناب المنكرات‏)‏ والنهي عن التعاون على الإثم والعدوان أي عن مجاوزة حدود الله تعالى .‏
(6)‏ تحريم كل من الميتة‏ ,‏ والدم‏ ,‏ ولحم الخنزير‏ , وما أهل لغير الله به‏ ,‏ والمنخنقة والموقوذة‏ ,‏ والمتردية‏ ,‏ والنطيحة‏ ,‏ وما أكل السبع‏ (إلا ما أدرك ذكاؤه أي إتمام ذبحه قبل أن يموت‏) ,‏ وما ذبح على النصب‏ , (وهي أحجار كانت تعظم في الجاهلية‏ ,‏ ويذبح عليها وهي غير الأصنام‏) ,‏ إلا من اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم ‏ .‏
(7)‏ تحريم الاستقسام بالأزلام أي محاولة استشراف المستقبل بواسطة القداح‏ ,‏ وهي سهام كانت لديهم في الجاهلية‏ ,‏ ولا تختلف عن غيرها من وسائل الدجل المعاصرة من مثل قراءة الطالع‏ ,‏ أو الفنجان‏ ,‏ أو فتح أوراق اللعب وغيرها‏ ,‏ لأن ذلك كله خروج عن طاعة الله وعن الاستسلام لقدره‏ .‏
(8)‏ لا يجوز للمسلم أن يخشي غير الله أبدا‏ ,‏ أو أن يوالي أهل الكفر والشرك لأنهم أضعف من الضعف والله لا يرضى عنهم أبدا‏ ,‏ ويرضى عن المسلمين الذين أكمل لهم دينهم‏ ,‏ وأتم عليهم نعمه‏ ,‏ ورضي لهم الإسلام دينا‏ ,‏ ومن كان في جوار الله كان الله في جواره‏ ,‏ ولا يقوى على مواجهة الله أحد من خلقه بل لا يقوى على ذلك جميع خلقه ‏ .‏
(9)‏ أحل الله‏ (تعالى ‏)‏ للمسلمين كل الطيبات‏ ,‏ وأذن في أكلها بما في ذلك صيد البحر وطعامه‏ ,‏ وصيد البر غير المحرم بعد ذكر اسم الله على وسيلة الصيد من الجوارح قبل إطلاقها‏ .‏ ومما أحل الله‏ (تعالى)‏ لعباده المسلمين ذبائح أهل الكتاب وطعامهم إذا ذكروا عليها اسم الله أثناء الذبح‏ .‏
(10)‏ أحل الله‏ (تعالى)‏ للمسلمين زواج المؤمنات‏ ,‏ كما أحل لهم زواج المحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبل‏ ,‏ أي العفيفات المترفعات عن الرذائل‏ ,‏ وذلك بالطرق الإسلامية المشروعة بعد دفع مهورهن‏ ,‏ وعدم الاختلاء بهن قبل الزواج بدعوى الصداقة أو حسن التعرف كما يجري في هذه الأيام‏ .‏
(11)‏ فصلت الآيات في سورة المائدة أحكام الطهارة في جميع الحالات‏ .‏
(12)‏ الأمر بالعدل في كل أمر‏ ,‏ وبتقوى الله‏ (تعالى‏)‏ في السر والعلن‏ ,‏ وبالتوكل على الله حق التوكل‏ ,‏ وبالنهي عن الاعتداء على الآخرين‏ .‏
(13)‏ تحريم القتل بغير الحق تحريما قاطعا‏ .‏
(14)‏ تحريم قطع الطريق وتحديد عقوبته‏ .‏
(15)‏ الأمر بتقوى الله‏ ,‏ وابتغاء الوسيلة إليه‏ ,‏ والجهاد في سبيله‏ .‏
(16)‏ تحريم السرقة وتحديد عقوبتها‏ ,‏ والنهي عن أكل السحت بأشكاله المختلفة‏ .‏
(17)‏ تأكيد ضرورة الحكم بما أنزل الله‏ .‏
(18)‏ إنزال حكم القصاص‏ ,‏ فمن تصدق به فهو كفارة له‏ .‏
(19)‏ إنزال حكم الولاء والبراء‏ ,‏ وحكم الردة‏ ,‏ وحكم الحنث في اليمين‏ .‏
(20)‏ تحريم الشرك بالله تحريما قاطعا‏ ,‏ ومساواته بالكفر,‏ وإنزال حكم الله فيه‏ " إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ‏" (المائدة72)‏ .
(21)‏ تحريم كل من الخمر والميسر والأنصاب والأزلام واعتبارها رجسا من عمل الشيطان يجب على المسلم اجتنابه .‏
(22)‏ الأمر بطاعة الله ورسوله‏ ,‏ وبعمل الصالحات وبالإحسان إلى الخلق ‏ .‏
(23)‏ حكم الوصية ساعة الاحتضار أو قبل ذلك ‏ .‏

من ركائز العقيدة
‏(1)‏ الإيمان بالله‏ ,‏ وملائكته‏ ,‏ وكتبه‏ ,‏ ورسوله‏ ,‏ واليوم‏ ,‏ الآخر‏ ,‏ وبالقدر خيره وشره‏ .‏
‏(2)‏ الإيمان ببعثة النبي الخاتم والرسول الخاتم‏ (صلى الله عليه وسلم‏)‏ الذي أكمل الله‏ (سبحانه وتعالى‏)‏ به الدين‏ ,‏ وأتم النعمة‏ ,‏ ورضي لعباده المؤمنين الإسلام دينا‏ .‏
‏(3)‏ اليقين بأن الرسالة الخاتمة جاءت لتبين لأهل الكتاب كثيرا مما اختلفوا فيه‏ .‏
‏(4)‏ اليقين بأن الشرك يساوي الكفر بالله وكلاهما من الكبائر‏ .‏
‏(5)‏ الإيمان بأن لله ما في السماوات‏ ,‏ وما في الأرض وما بينهما‏ ,‏ وأنه‏ (تعالى‏)‏ على كل شيء قدير وإليه المصير‏ ,‏ وأنه رب هذا الكون ومليكه بغير شريك‏ ,‏ ولا شبيه‏ ,‏ ولا منازع‏ ,‏ ولا صاحبة ولا ولد لأن هذه كلها من صفات المخلوقين‏ ,‏ والله‏ (سبحانه وتعالى ‏)‏ منزه عن جميع صفات خلقه‏ ,‏ وعن كل وصف لا يليق بجلاله‏ .‏
‏(6)‏ الإيمان بوحدة رسالة السماء‏ ,‏ وبالأخوة بين الأنبياء الذين بعثوا جميعا برسالة واحدة هي الإسلام الذي تكامل في بعثة النبي الخاتم والرسول الخاتم‏ (صلى الله عليه وسلم‏) .‏
‏(7)‏ الإيمان الجازم بأن المسيح عيسي ابن مريم هو عبد الله ورسوله‏ ,‏ وأنه خلت من قبله الرسل‏ ,‏ وأنه بشر بمقدم خاتم الأنبياء‏ ,‏ والمرسلين‏ (صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين‏)‏ من بعده‏ ,‏ وأن الفضل في المعجزات التي أكرمه الله‏ (تعالى ‏)‏ بها يعود لله‏ (تعالى ‏)‏ ولا فضل له فيها‏ ,‏ وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام‏ .‏
‏(8)‏ الإيمان بأنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا .
‏(9)‏ الإيمان بأن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم‏ .‏
‏(10)‏ الإيمان بالحقيقة القرآنية التي مؤداها‏ لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون‏ .‏
(11)‏ الإيمان بأن حزب الله هم الغالبون‏ .‏
من الإشارات العلمية والتشريعية
‏(1)‏ تحريم كل من الميتة‏ ,‏ والدم‏ ,‏ ولحم الخنزير‏ ,‏ وما أهل لغير الله به‏ ,‏ والمنخنقة‏ ,‏ والموقوذة‏ ,‏ والمتردية‏ ,‏ والنطيحة‏ ,‏ وما أكل السبع إلا ما ذُكِّي‏ والعلم يؤكد أخطار تناول مثل هذه اللحوم‏ .‏
‏(2)‏ التأكيد على البينية الفاصلة بين الأرض والسماوات‏, والعلم يؤكد حقيقة ذلك‏ .‏
‏(3)‏ تأكيد حقيقة تحريف اليهود لدينهم,‏ وأنهم سماعون للكذب أكالون للسحت‏ ,‏ يسارعون في الإثم‏ ,‏ والعدوان‏ ,‏ وأنهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا‏ ,‏ والأحداث الراهنة تؤكد حقيقة ذلك وتدعمه‏ .‏
‏(4)‏ تحريم كل من الخمر‏ ,‏ والميسر‏ ,‏ والأنصاب والأزلام‏ ,‏ والعلم يؤكد ضرورة ذلك التحريم‏ .‏
‏(5)‏ تأكيد كرامة الكعبة المشرفة بجعلها قياما للناس‏ ,‏ والعلم يثبت تميز موقعها‏ .‏
‏(6)‏ الإشارة إلى أن كثيرا من الناس لفاسقين وتسابق الإدارات الغربية على إباحة زواج الشاذين في هذه الأيام إثبات مادي لذلك ‏ .‏
(7)‏ اختيار الغراب بالذات ودون غيره من الطيور والحيوانات لتعليم قابيل كيف يواري سوءة أخيه‏ .‏ والعلم أثبت أنه أذكي الطيور على الإطلاق‏ .‏
(8) تأكيد حكم الله –تعالى- في كل من السارق والسارقة.
وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلى معالجة مستقلة‏ ,‏ ولذلك فسوف أقصر حديثي هنا على النقطة الثامنة من القائمة السابقة التي فصلتها الآية رقم‏ (38)‏ من سورة المائدة‏ لإبراز دلالتها العلمية والتشريعية .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

المشاركات الشائعة

أكثر المواضيع زيارة دوماً

أكثر المواضيع زيارة خلال شهر