Ads 468x60px

.

الجمعة، 27 يوليو 2012

من أسرار القران . للدكتور / زغلول النجار




﴿وَقَالَ المَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا المَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ‏﴾‏ (يوسف‏:43)


هذه الآية الكريمة جاءت في بدايات الثلث الثاني من سورة يوسف وهي سورة مكية‏,‏ وعدد آياتها إحدي عشرة ومائة بعد البسملة‏,‏ وقد تفردت باستعراض قصة هذا النبي الصالح بتفاصيلها‏,‏ والذي جاء ذكره علىه السلام في كل من سورتي الأنعام وغافر‏,‏ بينما جاءت سير غيره من أنبياء الله ورسله إما مجملة في جزء من سورة‏,‏ أو مفصلة على مراحل في عدد من السور‏,‏ علما بأن سبعا من سور القرآن الكريم تحمل أسماء غيره من أنبياء الله ورسله من أمثال‏:‏ نوح‏,‏ هود‏,‏ إبراهيم‏,‏ يونس‏,‏ طه‏,‏ يس‏,‏ محمد‏(‏ صلى الله وسلم وبارك علىه وعلىهم أجمعين‏),‏ أو أسماء جماعة أو فرد من الصالحين من أمثال‏:‏ آل عمران‏,‏ مريم‏,‏ ولقمان‏(‏ رضي الله تعالى عنهم‏)‏ أو بعض صفات الصالحين من أمثال‏:‏ سورتي الأنبياء و المؤمنون‏.‏
ويبدو ـ والله تعالى أعلم ـ أن الحكمة من وراء إجمال قصة سيدنا يوسف علىه السلام في سورة واحدة هي تثبيت خاتم الأنبياء والمرسلىن صلى الله علىه وسلم في وقت من أوقات الشدائد التي لقيها من كفار و مشركي العرب‏,‏ بعد وفاة كل من زوجته الوفية أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها ـ وعمه أبي طالب وكانا ـ بعد الله تعالى ـ سندي رسول الله صلى الله علىه وسلم في الدنيا أمام اضطهاد كفار قريش له خاصة‏,‏ وللمسلمين‏(‏ عامة‏)‏ في مكة المكرمة‏,‏ وكان قد زاد الموقف حدة تخلى أهل الطائف عن مناصرته صلى الله علىه وسلم‏,‏ وتآمر الكفار والمشركين في مكة على قتله‏,‏ أو سجنه‏,‏ أو نفيه بعد بيعتي العقبة الأولى والثانية‏;‏ وبعد سيادة الشعور العام بتعاظم خطر الإسلام والمسلمين‏,‏ وتكوين قاعدة لهم بالمدينة المنورة وكان رسول الله صلى الله علىه وسلم قد أمر بالاستعداد للهجرة‏,‏ وعز علىه مفارقة مكة المكرمة ـ أشرف بقاع الأرض وأحبها إلى الله ورسوله ـ وما ساوره صلى الله علىه وسلم في ذلك الوقت العصيب من مشاعر الوحشة والغربة‏,‏ والانقطاع عن الكعبة المشرفة‏,‏ وعن الأهل والأحباب‏,‏ الذين بقيت منهم بقية في مكة وإن كان أغلب أصحابه قد هاجروا بالفعل إلى المدينة المنورة‏.‏



وسط هذه الشدائد والابتلاءات والمحن أنزلت سورة يوسف على رسول الله صلى الله علىه وسلم تروي قصة أخ له من أنبياء الله السابقين‏,‏ وهو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم‏..‏ على نبينا وعلىهم جميعا من الله أفضل الصلاة وأزكي التسلىم‏..‏ وقد عاني من الابتلاءات والمحن ما كان في سرده شيء من التثبيت لخاتم الأنبياء والمرسلىن صلى الله علىه وسلم‏,‏ ولصحابته الكرام ـ علىهم رضوان الله ـ ولكل مسلم من بعدهم إلى يوم الدين‏.‏
فمنذ نعومة أظفاره مر نبي الله يوسف علىه السلام بقدر من الابتلاءات لا يقوي على حملها كثير من الناس‏,‏ ابتداء بكيد إخوته له‏,‏ وتآمرهم علىه ثم إلقاؤهم به في غيابة الجب وهو طفل صغير‏,‏ وما صاحبه في هذا الوضع المخيف من رعب ووحشة وحزن‏,‏ بعد الرعاية الفائقة التي كان قد تعود علىها في ظل والديه‏,‏ ثم محنة انتشاله من قاع البئر‏,‏ وبيعه رقيقا‏,‏ ينقله مالكوه من يد إلى يد‏,‏ بغير إرادة منه‏,‏ ولا مشورة معه‏,‏ وهو النبي ابن النبي ابن النبي ابن النبي‏,‏ ثم محنة افتتان زوجة العزيز به‏,‏ وولهها وهيامها بحبه‏,‏ ومحاولتها فتنته عن فطرته السوية التي فطره الله تعالى علىها‏,‏ ومحنة ما جمعت له من نسوة تستعين بهن على فتنته‏,‏ ومحنة السجن دون ذنب أو خطيئة‏,‏ ثم الابتلاء بعد ذلك بالجاه والسلطان والسعة في الرزق‏,‏ والتمكين في الأرض بالقيام على خزائن مصر‏,‏ ثم الابتلاء بلقائه مع إخوته الذين سبق لهم أن ظلموه وجاروا علىه بالكيد له‏,‏ وانتهاء بالابتلاء الكبير الذي تمثل في تحقق رؤياه القديمة وسجود أبويه وإخوته له على العرش بعد أن جمع الله شملهم على أرض مصر الطيبة‏.‏
وقد صبر يوسف صلى الله علىه وسلم على جميع هذه الابتلاءات والمحن صبر المؤمن بالله‏,‏ الموقن بإلوهيته‏,‏ وربوبيته‏,‏ ووحدانيته وتجلد تجلد الصابر المحتسب‏,‏ طلبا لمرضاة الله‏,‏ وتسلىما لقضائه‏,‏ ورضا بقدره‏,‏ وإيمانا بأنه الخير كل الخير‏,‏ رغم كل ما لاقي من شدائد ومحن‏,‏ وهكذا يجب أن يكون كل مسلم‏.‏
ومما يثير الإعجاب حقا أن هذه الابتلاءات والشدائد والمحن التي مر بها سيدنا يوسف علىه السلام لم تعقه لحظة عن دعوته إلى الإسلام الخالص‏,‏ القائم على توحيد الله‏,‏ وتنزيهه عن كل وصف لا يلىق بجلاله‏,‏ حتي في أشد ساعات الابتلاء والامتحان صعوبة‏,‏ ويذكر لنا القرآن الكريم رده على زميلىه في السجن حيث يقول‏:‏ ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الوَاحِدُ القَهَّارُ﴾ ‏(‏ يوسف‏:39).‏


وبهذا الإيمان الراسخ بالله الواحد القهار خرج نبي الله يوسف علىه السلام من كل هذه الابتلاءات والمحن والشدائد وهو أصلب عودا‏,‏ وأقوي على مجابهة الحياة‏,‏ وأكثر إخلاصا وتجردا لعبادة الله وحده‏,‏ وحبا له‏,‏ وتفانيا في إرضائه‏,‏ ولذلك كانت أكبر أمنياته في لحظة الانتصار أن يتوفاه الله مسلما‏,‏ وفي ذلك يقول لنا القرآن الكريم في ختام قصة يوسف علىه السلام‏:‏
﴿ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلىهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ * وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقاًّ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ البَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ العَلىمُ الحَكِيمُ * رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلىي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (يوسف‏:99‏ ـ‏101) .

وهكذا كان في قصة نبي الله يوسف علىه السلام أجمل مواساة لخاتم الأنبياء والمرسلىن صلى الله علىه وسلم في الابتلاءات والمحن والشدائد التي مر بها قبل الهجرة‏,‏ وأعظم تطمين له بحتمية الانتصار على أعداء الله وأعدائه‏,‏ وأجمل بشري بقرب التمكين له في الأرض كما سبق وأن مكن الله ـ تعالى ـ لنبيه يوسف علىه السلام بعد ما مر به من الابتلاءات‏.‏ ومثل هذه البشريات لا تدركها إلا القلوب العامرة بالإيمان بالله والمطمئنة بمعيته سبحانه وتعالى والمسلمة بقدر الله وقضائه‏,‏ والموقنة بأن فيه الخير كل الخير حتي لو بدا لنا بمقاييسنا البشرية المحدودة أنه لىس في صالحنا‏,‏ وفي ذلك يقول ربنا ـ تبارك وتعالى ـ‏:‏
﴿ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لىوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِينَ * وَلأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ( يوسف‏:56‏ ـ‏57).
وفي الآية الأخيرة إشارة واضحة إلى ضآلة شأن الدنيا إذا قورنت بالآخرة‏,‏ وتأكيد على أن كل محنة وابتلاء وشدة يمر بها المؤمن في هذه الحياة الدنيا هي من أجل تزكية نفسه‏,‏ وتطهير بدنه‏,‏ وتكفير سيئاته‏,‏ ورفع درجاته‏,‏ وزيادة أجره ولذلك فإن سورة يوسف التي بدأت برؤياه وانتهت بتحقيق تلك الرؤيا ختمت بقول الحق ـ تبارك وتعالى ـ مخاطبا خاتم الأنبياء والمرسلىن صلى الله علىه وسلم‏:‏
﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلى أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ * وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلىهِم مِّنْ أَهْلِ القُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلاَ تَعْقِلُونَ * حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ * لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلى الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(يوسف‏:108‏ ـ‏111‏)
وجاءت قصة نبي الله يوسف علىه السلام في ثمان وتسعين آية‏,‏ وختمت بخطاب إلى رسول الله صلى الله علىه في عشر آيات وقدم لها ربنا ـ تبارك وتعالى ـ بثلاث من الآيات كانت أولاها﴿ الـر تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ (يوسف:1‏) .
والحروف المقطعة الثلاثة‏(‏ الر‏)‏ تكررت خمس مرات في مطلع خمس من سور القرآن الكريم‏,‏ وجاءت مرة سادسة مع إضافة الحرف م‏(‏ المر‏).‏ وهذه الحروف الهجائية المقطعة التي جاءت بأربع عشرة صيغة‏,‏ في مطلع تسع وعشرين سورة من سور القرآن الكريم في أحد الآراء‏,‏ أو سبع وعشرين سورة في رأي آخر‏,‏ تعتبر من أسرار هذا الكتاب العزيز الذي فوض كثير من المفسرين العلم فيها إلى الله ـ تعالى ـ وحاول بعضهم إيجاد تفسير لها‏,‏ فمنهم من رأي أنها رموز إلى كلمات أو معان‏,‏ أو أعداد معينة‏,‏ ومنهم من رأي أنها أسماء للسور‏,‏ أو أنها قصدت لإظهار التحدي بالقرآن الكريم‏,‏ وللدلالة على إعجازه‏,‏ أو قصد منها تنبيه السامع‏,‏ أو جعلها فواتح للكلام‏,‏ ومنهم من يري أن هناك روابط معنوية بين الحروف المقطعة وسورها‏,‏ أو روابط رياضية بين تلك الحروف المقطعة وعدد مرات ورودها في السورة‏,‏ بمعني وجود قانون رياضي يربط توزيع الحروف في سور هذا الكتاب العزيز الذي نزل منجما‏:‏ آية آية‏,‏ أو بضع آيات بضع آيات‏,‏ وفي حالة قصار السور وفي بعض الحالات النادرة جاءت السورة كاملة‏,‏ ومن المفسرين من يري أن الله ـ تعالى ـ أراد بتلك الحروف المقطعة شهادة على صدق خاتم أنبيائه ورسله صلى الله علىه وسلم لنطقه بأسماء الحروف ـ وهو الأمي ـ والأمي ينطق بأصوات الحروف ولا يعرف أسماءها‏,‏ لأن النطق بأسماء الحروف لا يعرف إلا بالتعلم والمران‏,‏ ومن العلماء من يري الجمع بين هذه الرؤي كلها‏,‏ مع إمكانية إضافة غيرها إلىها‏.‏


والحروف المقطعة الثلاثة‏(‏ الر‏)‏ التي استهلت بها سورة يوسف علىه السلام كأنها تخاطب العرب ـ وهم في قمة الفصاحة والبلاغة وحسن البيان ـ فتقول لهم إن كلامكم يتركب من تلك الحروف الهجائية وأمثالها‏,‏ وكذلك القرآن الكريم كله‏,‏ وقد تحداكم ربكم أن تأتوا بقرآن مثله‏,‏ أو بعشر سور من مثله‏,‏ أو حتي بسورة واحدة من مثله ففشلتم وعجزتم عن ذلك مما يجعل هذا الكتاب المبين حجة علىكم أجمعين‏,‏ ولذلك جاءت الآية الثانية من سورة يوسف بقول الله سبحانه وتعالى‏:‏
﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ‏(يوسف:‏ 2).‏
ووجه الخطاب في الآية الثالثة إلى خاتم الأنبياء والمرسلىن صلى الله علىه وسلم وذلك بقول الحق تبارك وتعالى‏:‏
﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلىكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلىكَ هَذَا القُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الغَافِلىنَ (يوسف‏:3).‏
وذلك لأن قصة نبي الله يوسف علىه السلام كانت بالنسبة إلى خاتم الأنبياء والمرسلىن ـ صلى الله علىه وسلم ـ من أنباء الغيب كما أشار الله تعالى إلى ذلك في عشر آيات من هذه السورة المباركة‏,‏ فلم يكن رسولنا الخاتم صلى الله علىه وسلم يعلم شيئا عنها قبل أن يتنزل علىه الوحي بها‏,‏ فقد عاش موسي ـ علىه السلام ـ في مصر من‏(1730‏ ق‏.‏ م‏.)‏ إلى‏(1580‏ ق‏.‏ م‏)‏ وبعث المصطفي ـ صلى الله علىه وسلم ـ سنة‏(610‏ م‏)‏ أي كان بينهما‏2340‏ سنة ولم تكن الغالبية الساحقة من أهل الأرض تذكر شيئا عن قصة نبي الله يوسف باستثناء قلة نادرة من أحبار الىهود الذين كانوا مبعثرين في جيوب قلىلة من الجزيرة العربية‏,‏ وكان أغلبهم من البدو الجهلاء قلىلى العلم‏,‏ أو من الأميين الذين لا يقرأون‏.‏
والمقارنة بين قصة سيدنا يوسف علىه السلام كما جاءت في القرآن الكريم‏,‏ وكما جاءت في العهد القديم توضح الفارق الشاسع بين كلام الله وكلام البشر‏,‏ والتشابه في القصة الكريمة مرده إلى وحدة المصدر السماوي‏,‏ والاختلاف في الأسلوب والمحتوي والتفاصيل مرده إلى قدر هائل من التحريف الذي تعرضت له رسالة سيدنا موسي ـ على نبينا وعلىه من الله السلام‏.‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

المشاركات الشائعة

أكثر المواضيع زيارة دوماً

أكثر المواضيع زيارة خلال شهر